شارك معالي حمدي الطباع رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين في أعمال المنتدى الاقتصادي الأردني المنعقد في البحر الميت خلال الفترة 2-3/5/2018 تحت شعار "نحو التطبيق العملي لخطة تحفيز النمو الاقتصادي" بتنظيم من لجنة الاستثمار والاقتصاد في مجلس النواب.

وأكد الطباع خلال مشاركته بجلسة التطبيق العملي للأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ضمن محور الرؤية الاقتصادية الوطنية على ضرورة تشكيل لجنة توجيهية عليا لوضع أطر للأوراق النقاشية لجلالة الملك والتي تعتبر بوصلة للاردنيين في كافة مناحي الحياة الاجتماعية و الاقتصادية.

واشار الطباع في سياق تعليقه على الأوراق النقاشية "البعض لم يفهم الرسالة من الأوراق النقاشية وهنالك من اعتقد أنها خبر وينتهي"، داعياً إلى التعرف عليها ومناقشتها وبين أن "جلالة الملك طلب النقاش حولها ولم يصدر ارادة ملكية فيها".

وبين الطباع بأن على الحكومة ومؤسسات الدولة العمل جنباً الى جنب مع القطاع الخاص لاستخلاص مضامين هذه الأوراق النقاشية، مشيراً إلى انفاق المواطن الأردني بما يقرب 25 % من دخله لصالح الضرائب، مؤكداً بأن للأردني الحق بموجب القوانين والأعراف الدولية أن يطلع على الاجراءات المتعلقة بقانون الضريبة قبل اصدارها.

كما شدد الطباع خلال مشاركته في الجلسة التي ضمت معالي السيد بسام حدادين ومعالي الدكتور رجائي المعشر ومعالي الدكتور بسام التلهوني وسعادة العين زياد الحمصي. على ضرورة تنمية الممارسات الديمقراطية داخل المجتمع بكافة شرائحه وأطيافه وتشجيع المواطنين على العمل الحزبي و الاندماج فيه لتمكينهم من المشاركة الديمقراطية القانونية، و تشجيع كافة أطياف المجتمع ابتداءاً بالمواطنين والنواب والاحزاب للعمل والمشاركة بفاعلية حقيقية على أرض الواقع. مشدداً على أهمية مراعاة الآثار المترتبة عن القرارات الاقتصادية بحيث تكون ذات فائدة على جميع أطياف الشعب بكافة طبقاته ومراعاة عدم تأثر المواطنين بهذه القرارات بأي نتائج سلبية غير مطلوبة. والدفع باتجاه تفعيل دور الأحزاب للمشاركة في القرارات والحياة السياسية وتفعيل بناء الخيار الديمقراطي ذات رؤية ومنهج وسلوك وثقافة مبنية على الاحترام لقواعد النظام الديمقراطي، واحترام الرأي الآخر وحقوق الانسان، والعمل على دعم وادامة دولة القانون والمؤسسات الدستورية.

فيما يتعلق بالبطالة، قال الطباع بأنها بلغت خلال العام 2017 ما نسبته 18.3%، وهي نسبة غير مقبولة بمجتمع فتي شبابي، حيث لا بد من القيام بعدة خطوات واجراءات للحد من تفاقم هذه النسب كتشجيع وتحفيز وتدريب وتأهيل العمالة الأردنية في القطاعين العام والخاص وإنهاء تشوهات سوق العمل بتشريعات متناسقة مع احتياجات القطاعات الاقتصادية من العمالة، وزيادة كفاءة القدرة الإستيعابية للتدريب التقني والمهني وربطها باحتياج سوق العمل، وتحفيز الشباب للتوجه نحو التخصصات المطلوبة، وإصلاح منظومة ونوعية التعليم وأساليبه عن طريق استحداث برامج ومشروعات موجهة نحو فئات محددة من الشباب. بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الاقتصاد المعرفي ودوره في تطوير النظام التربوي والعملية التعليمية في الاردن. والتاكيد على دور المجتمع المدني في الاصلاح، ودوره في اتاحة المجال لجميع الأفراد للقيام بمساعدة الآخرين وتشكيل مصائرهم بأنفسهم، وأهمية وجود مجتمع مدني يتسم بالقوة والحيوية. والتأكيد على الدور الريادي للشباب والارتقاء بالمشاركة العامة لدى الشباب والتي تساهم بشكل كبير جدا في تجاوز التحديات الموجودة والارتقاء بالحالة العامة للوطن إلى الوضع الذي يرغبه الجميع في التكامل والتكافل بشكل عام.

كما شارك السيد طارق حجازي مدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين في اللجنة التنظيمية للمؤتمر التي كان لها الدور الفاعل في انجاح أعمال هذا المنتدى. وفي ختام أعمال المنتدى تسلم حجازي مندوباً عن جمعية رجال الأعمال الأردنيين درعاً تقديرياً للجهود المبذولة في انجاح أعمال المنتدى الاقتصادي الأردني.